طبعا حبيت انقل لكم ما قراته من احد الكتب الموجود بمكتبه بيتي ولفت انتباهي موضوع تاريخي عن من سيدفع ثمن اعتراف الفاتيكان بإسرائيل؟
وهو حدث تاريخي خاص بالقضيه الفلسطينيه اليكم الحدث التاريخي بالتفصيل اتمني يحوز علي رضائكم وهو غير منقول من بحثي الشخصي00
كان يوم الأربعاء 1993/12/29م يوما تاريخيابالنسبه لإسرائيل والفاتيكان حيث وقع الطرفان في القدس فيما مضي علي وثيقه تنص علي الأعتراف المتبادل ,وأعتبار وجود كليهما وجودا شرعيا علي الساحه السياسيه والدينيه ,وسيعقب ذلك تبادل السفراء بين البلدين في مده أقصاهاأربعة أشهرمن توقيع نص الأتفاقيه00
هذا وقد جاء الحدث -الذي أعتبره الصحف الإسرائيلية نصرا مؤزرا و إنجازاعظيمافي تاريخ الدوله اليهوديه-جاء بعد مباحثاث مطوله بين الفريقين استغرقت حوالي 18 شهراوتنص بنود الاعتراف علي عدة قضايامنها مايلزم الجانب الإسرائيلي كالاعتراف بوجودهاما يربو علي 60 الف نصراني في أرض الكيان الصهيوني وضمان حركه عبادتهم ودخولهم الي الاراضي المقدسه (القدس)،ومنها ما يلزم جانب الفاتيكان كالعمل علي نبذه العنصريه
وسلوكيات التعصب الديني بالأضافه الي نبذ دعم وتشجيع التيار او الاتجاه (الاسامي)وقضايا أخري سيتم تفصيلها لاحقا من قبل لجنه كونت من كلا الطرفين وشكلت خصيصالبحث بنوذ الاتفاقيه،وكان من المتوقع أن تنتهي اللجنه بعد عامين من حدوث الاتفاق00
الجدير بالاتفاق أن أعتراف الفاتيكان بأسرائيل يأتي بعد 45 عام علي الوجودالاسرائيلي ،وبعد 2000 عاما من الصراع التاريخي -الديني بين اليهود والنصاري00
نبذه تاريخيه عن علاقه الفاتيكان بأسرائيل"
لم تكن العلاقه بين النصاري(الكاثوليك)واليهود علاقه مشجعه بتاتا,بل يصح الوصف بأنها كانت متوتره للغايه الي حد الاستفزاز والهجوم ,فقبيل 90 عاما وعندما وقف وقتها تيودورهرتزل يلقي خطابه المشهور أمام مختلف الجاليات اليهوديه وبعدها بأرض الميعاد وقف أحد البابوات الذين حضروا خطابا وقال(لو دخلتم الي فلسطين واستوطنتم فيها ,فسنعمل هناك علي تجهيز كنائسنا وقساوستنا لتنصريكم جميعا وتعميدكم بلا استثناء)فقدكانت العدواه مستشريه جدا بين الطرفين,وكان هناك بالاضافه الي ذلك طموح غير عادي من الجانب الكاثوليكي للسيطره علي أرض القدس واستعاده أمجاد الماضي والتي من أجلها نشبت الحروب الصليبيه 0
وفي عام 1917م وعندما كانت فلسطين تحت الانتداب البرطاني,عملت الفاتيكان وقتها علي تشكيل لوبيات عديده من أجل الضغط والسيطره علي المنطقه بدلا من الاستعمار البروتستانتي الانجليزي,غير أن الجهود الجباره لم تات بنتيجه خاصه عندما غادرت القوات البرطانيه فلسطين عام 1947م تاركه إياها تحت إداره الامم المتحده0
وقد استطرد الجانب الكاثوليكي جهوده ولم يستقطعها خصوصا عام 1967م حيث كان يطمح الي وجود حقيقي وبارز في القدس,غير ان كل جهوده فشلت ولم تسفر عن نتائج ملموسه 0
بوادر التقارب النصراني اليهودي"
بدات العلاقه بين الطرفين تتغير في اواخر الستنيات عندما بدات باباوات الفاتيكان في استقبال رؤساء وزراء ورمز يهوديه معروفه من اسرائيل,وصحيح ان زياره باب الفاتيكان لإسرائيل عام 1964م لم تتخمص عن نتائج إيجابيه حيث تجنب مجرد النطق باسم الدوله المضيفه إسرائيل طيله فتره إقامتها فيها إلا انا بابا فتيكان الحالي -يوحنا الثاني -لم يكتف مؤخرا بمجرد الاعتراف بالكيان الصهيوني وانما اكد علي شرعيه وجود وطن قومي وأمن لليهود00
أهميه الاعتراف"
يقول البعض أن المحادثات السلام بين العرب واسرائيل كانت هي نقطه البدايه الاساسيه للاعترافات النصرانيه-اليهوديه فقد علق الفاتيكان من خلال عده تصريحات استعداده للقاء الجانب الاسرائيلي علي قدره الاخيره علي حل قضيه الشرق الاوسط وما يتعلق بموضوع اللاجئين الفلسطينيين
ووضعيه الضفه والقدس علي ان اهميه الاعتراف كان من عده منطلقات أهمها إعطاء إسرائيل شرعيه الوجود في أعين ملايين الكاثوليك في انحاء العالم وما قد يترتب علي هذا من نتائج قد تظهر أبعادها في أوقات قريبه لاحقا00
مع تحياتي شيخة البنات
الموضوع الأصلي :
موضوع تاريخي عن من سيدفع ثمن اعتراف الفاتيكان بإسرائيل؟ المصدر :
احنا فور يو - www.a7na4you.com الكاتب: شيخة البنات