روى مسؤول هلالي لـ(جريدة الجزيرة) بالتفصيل ما حدث مساء الجمعة الماضية من أحداث
داخل البيت الهلالي أدت في النهاية إلى إصدار قرار إداري عاجل بإقالة
الأرجنتيني غابريال كالديرون من منصبه مدرباً للفريق الكروي الأول وتكليف
مدير عام الكرة النجم الدولي السابق سامي الجابر بقيادة الفريق فنياً في
مباراة اليوم أمام الاتحاد والمباراة المقبلة وهي الأخيرة في مسابقة كأس
خادم الحرمين الشريفين والموسم بأكمله.
) يقول المسؤول الهلالي: في
البداية وقبيل انطلاقة الحصة التدريبية للفريق مساء الجمعة طلب مدرب
اللياقة من اللاعب ماجد المرشدي ارتداء الحذاء الخاص بالجري والاكتفاء
بأداء تمارين الاسترجاع والدوران على مضمار الملعب وعدم المشاركة في
التمارين الجماعية كونه تمتع بإجازة يوم الخميس تقديراً لجهده الكبير الذي
بذله في مباراة الذهاب.. غير أن كالديرون حينما رأى المرشدي يؤدي ما طلبه
منه مدرب اللياقة ذهب إليه ووبخه بعصبية بالغة وبصوت مرتفع أمام زملائه،
وقال له حرفياً: من أنت حتى تؤدي مرانك (على كيفك)؟!.. هل تعتقد أنك
ميسي؟!!! ثم طلب منه الخروج من الملعب وعدم إكمال المران بعد ذلك -الحديث
للمسؤول الهلالي- حاول الإداريون إفهام كالديرون أن ماجد فعل ذلك تنفيذاً
لطلب مدرب اللياقة، لكن المدرب كان في قمة غضبه وعصبيته، وبعد نقاش
ومداولات استمرا طويلاً وافق كالديرون على إكمال المرشدي مرانه واقتصاره
على اللياقة فقط دون الدخول في المران الجماعي وواصل المسؤول الهلالي
حديثه: أثناء مران الفريق كشف كالديرون لمن حوله عن نيته إبعاد المرشدي
نهائياً عن مباراة الليلة والمشاركة بالغنام والخالدي متوسطي دفاع
والاكتفاء بمحور واحد مع البدء بـ3 مهاجمين هم المحياني والجيزاني وأحمد
علي، لكن هذا القرار لم يعجب مسؤولي النادي ليبادر سامي بالاعتراض على
إبعاد المرشدي دون سبب مقنع مع اعتراض أكثر على طريقة اللعب التي ينوي
كالديرون اعتمادها، وحاول إقناع المدرب وإفهامه بأن ماجد لم يرتكب أي ذنب
يستوجب إبعاده كما حاول إقناعه بأن طريقة اللعب لا تصلح للهلال وخصوصاً في
مثل هذه المباريات لكن كالديرون تمسك برأيه وقناعاته ورفض رفضاً قاطعاً
التنازل عنها مهما كلفه الثمن.
وأضاف المسؤول الهلالي: كما كشف
كالديرون أثناء النقاش معه أنه سيختار 16 لاعباً فقط للسفر إلى جدة (أي أن
مقاعد البدلاء ستكون غير مكتملة النصاب قانونياً) مثلما فعل في مباراة
الذهاب في الرياض وفي مباراتي الفيصلي، فأشار عليه سامي بضم بعض لاعبي
الفريق الأولمبي الذين يؤدون تدريباتهم مع الفريق الأول وخصوصاً في المراكز
التي تعاني من النقص لكن المدرب رفض ذلك وأصر على رأيه بالذهاب إلى جدة
بـ16 لاعباً فقط!!.
اضطر بعد ذلك سمو رئيس النادي الأمير عبدالرحمن
بن مساعد إلى عقد اجتماع عاجل في منزله ضم سمو نائبه الأمير نواف بن سعد
وعضو الشرف الأمير فهد بن محمد وعضو الإدارة مدير عام الكرة سامي الجابر
وعضو الإدارة أحمد محجوب لمناقشة ما حدث من كالديرون وتصرفاته (الغريبة
المريبة) التي تثير الشكوك وتضع أكثر من علامة استفهام وتعجب.. وأثناء
الاجتماع تم الاتصال بجميع أعضاء مجلس الإدارة وبعدد من أعضاء الشرف
وخصوصاً سمو الأمير بندر بن محمد وسمو الأمير عبدالله بن مساعد وسمو الأمير
نواف بن محمد وسمو الأمير فيصل بن سلطان وسمو الأمير خالد بن محمد وسمو
الأمير تركي بن سلطان وسمو الأمير سعود بن تركي وآخرين، واتفق الجميع على
أن ما ينوي كالديرون فعله لا مبرر له على الإطلاق ولا يمكن بأي حال من
الأحوال الموافقة عليه.. كما اتفقوا على إبعاد المدرب وإسناد المهمة لسامي
الجابر على أن يتم إخضاع المدرب للمساءلة والمناقشة لمعرفة الأسباب التي
دفعته للقيام بذلك ومعرفة من يقف وراءها!!